للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَوْ بِغَيْرِهَا، فَلاَ يُكْرَهُ.

وَكَذَلِكَ لاَ يُكْرَهُ تَخْصِيصُ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بِغَيْرِ الصَّلاَةِ، كَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، أَوِ الذِّكْرِ، أَوِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) .

قِيَامُ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ:

٩ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يُنْدَبُ قِيَامُ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ (٢) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَامَ لَيْلَتَيِ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ (٣) .

وَيُنْظَرُ تَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحِ (إِحْيَاءُ اللَّيْل ف ١١) .

قِيَامُ لَيَالِي رَمَضَانَ:

١٠ - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي سُنِّيَّةِ قِيَامِ لَيَالِي رَمَضَانَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٤) .

وَقَال الْفُقَهَاءُ: إِنَّ التَّرَاوِيحَ هِيَ قِيَامُ رَمَضَانِ، وَلِذَلِكَ فَالأَْفْضَل اسْتِيعَابُ أَكْثَرِ


(١) حاشية الجمل ١ / ٤٩٧.
(٢) مراقي الفلاح بحاشية الطحطاوي ص٢١٨، وابن عابدين ١ / ٤٦٠، والمجموع ٤ / ٤٥، وشرح المنهاج ٢ / ١٧٢، الشرح الصغير ١ / ٥٢٧، وكشف المخدرات ص٨٦.
(٣) حديث: " من قام ليلتي العيدين محتسبًا. . . ". أخرجه ابن ماجه (١ / ٥٦٧) من حديث أبي أمامة، وضعف إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (١ / ٣١٣) .
(٤) حديث: " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري ١ / ٩٢) ، ومسلم (١ / ٥٢٣) من حديث أبي هريرة.