للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الَّتِي وَرَدَ بِمَشْرُوعِيَّتِهَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ، وَالإِْزَالَةُ تَكُونُ بِأُمُورٍ مِنْهَا: التَّنَوُّرُ.

وَلاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي جَوَازِ إزَالَةِ شَعْرِ الْعَانَةِ وَالإِْبْطِ بِالتَّنَوُّرِ، لِمَا رَوَاهُ الْخَلاَّل بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَافِعٍ قَال: كُنْت أَطْلِي ابْنَ عُمَرَ فَإِذَا بَلَغَ عَانَتَهُ نَوَّرَهَا هُوَ بِيَدِهِ. وَقَدْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) وَلأَِنَّ أَصْل السُّنَّةِ يَتَأَدَّى بِالإِْزَالَةِ بِكُل مُزِيلٍ (٢) .

الْمُفَاضَلَةُ بَيْنَ التَّنَوُّرِ وَالْحَلْقِ وَالنَّتْفِ:

٤ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الْحَلْقَ أَفْضَل لإِِزَالَةِ شَعْرِ الْعَانَةِ فِي حَقِّ الرَّجُل لِمُوَافَقَتِهِ خَبَرَ عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الأَْظْفَارِ، وَغَسْل الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِْبْطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ (٣) .


(١) حديث: طلائه صلى الله عليه وسلم بالنورة، أخرجه ابن ماجه (٢ / ٢٣٤ ط الحلبي) من حديث أن سلمة. وقال البوصيري: " هذا حديث رجاله ثقات، وهو منقطع، وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أم سلمة، قاله أبو زرعة.
(٢) المغني ١ / ٨٦ ط الرياض، وكشاف القناع ١ / ٧٦، والإنصاف ١ / ١٢٢ ط دار إحياء التراث العربي، وكفاية الطالب الرباني ٢ / ٤٠٩ نشر دار المعرفة، وروضة الطالبين ٣ / ٢٣٤ نشر المكتب الإسلامي، وحاشبة ابن عابدين ٥ / ٢٦١، وفتح الباري ١٠ / ٢٤٣، ٢٤٤ ط السلفية، وصحيح مسلم بشرح النووي ٣ / ١٤٨ ط المطبعة المصرية، ونيل الأوطار ١ / ١٦٠ ط دار الجيل.
(٣) حديث: " عشر من الفطرة. . . . " أخرجه مسلم (١ / ٢٢٣ ط الحلبي من حديث عائشة) .