للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بفضائل صلاة جوف الليل، فإنها - كما سبق - مشهودة مكتوبة يسمع فيها الدعاء ويستجاب، وتُقضى المسألة ويغفر الذنب، إلى غير ذلك مما جاء في فضل القيام.

فقد صح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: «صلاة الليل مثنى مثنى» (١) . فلم يقيد الصلاة بعدد، فيصلي ما شاء الله، غير أنه لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «لا وتران في ليلة» (٢) .

والمقصود أن أوقات شهر رمضان أوقات شريفة مباركة، ينبغي للموفق أن يغتنمها في جليل القرب، والإلحاح على الله بالطلب لخيري الدنيا والآخرة، والتوفيق من الله، فإنه هو الرحمن المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فهو حسبنا ونعم الوكيل.


(١) أخرجه البخاري برقم (٩٩٠) في الوتر، باب: "ما جاء في الوتر". ومسلم برقم (٧٤٩) و (٧٥٣) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: "صلاة الليل مثنى مثنى". عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(٢) أخرجه أبو داود برقم (١٤٣٩) والترمذي برقم (٤٧٠) والشافعي (٣ / ٢٢٩، ٢٣٠) رقم (١٦٧٨) : عن طلق بن علي رضي الله عنه. قال الترمذي: حديث حسن غريب، وقد حسنه الحافظ في الفتح (٢ / ٣٩٩) . وقال الأرناؤوط في جامع الأصول (٦ / ٦٢) رقم (٤٦٦٥) : حديث صحيح.

<<  <   >  >>