للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «سويد بن مقرن»، وأمره بقتال المرتدين فى «تهامة اليمن» على

ساحل «البحر الأحمر».

- و «عمرو بن العاص»، وأمره بقتال قبائل «قضاعة» فى الشمال.

- و «معن بن حاجز» وأمره بقتال المرتدين فى «هوازن» و «بنى

سليم».

و «خالد بن سعيد بن العاص»، وأمره أن يعسكر فى «تيماء»، ولا

يقاتل أحدًا إلا إذا قوتل.

أهم معارك حروب الردة:

لم يستجب المرتدون لدعوة «أبى بكر» السلمية، فبدأ قادته ينفذون

ما عهد إليهم من مهام، وخاض «خالدبن الوليد» أول معارك الردة

فى «بذاخة» ضد المرتدين من «غطفان» و «بنى أسد» وحلفائهم ممن

التفوا حول «طليحة بن خويلد الأسدى» مدعى النبوة، وكان النصر

حليف «خالد»، بعد أن ألحق بهم هزيمة منكرة وغنم كثيرًا، وأرسل

عددًا من زعمائهم أسرى إلى الخليفة، وفر «طليحة»، وظهر كذبه،

ويجدر بالذكرى أن «طليحة» قد أسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه فى

عهد «أبى بكر الصديق»، واشترك فى الفتوحات الإسلامية فى

«فارس»، فى عهد «عمر بن الخطاب»، وكان له دور بارز فيها.

وبعد ذلك توجه «خالد بن الوليد» إلى «البطاح» فى «نجد» لقتال

المرتدين من «بنى تميم» بزعامة «مالك بن نويرة»، ونجح فى إلحاق

الهزيمة بهم، والقضاء على الردة فى بلادهم.

معركة اليمامة:

«اليمامة» مصطلح جغرافى قديم، يشمل المناطق الشرقية من شبه

الجزيرة العربية التى تقع فيها الآن مدينة «الرياض» عاصمة «المملكة

العربية السعودية». ووقعت معركة «اليمامة» نفسها فى مكان قريب

من هذه المدينة.

وسبق أن ذكرنا أن «أبا بكر» أرسل «عكرمة بن أبى جهل»

و «شرحبيل بن حسنة» للوقوف فى وجه «مسيلمة»، ولم يأمرهما

بقتال؛ لكنهما تعجلا مخالفين أوامر الخليفة، واشتبكا مع «مسيلمة»

فى حرب لم يصمدا فيها، وعادا منهزمين، ولعلهما أرادا أن يتشبها

بخالد بن الوليد حتى يحوزا أكاليل النصر، كما حازها هو.

وما إن وصلت أنباء هزيمتهما إلى «أبى بكر» حتى غضب غضبًا

<<  <  ج: ص:  >  >>