للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٧٥٦ - "ما اجتمع الرَّجاء والخوف في قلب مؤمن إلا أعطاه الله عَزَّ وَجَلَّ الرَّجاء وأمنه الخوف. (هب) عن سعيد بن المسيب مرسلاً".

(ما اجتمع الرَّجاء) لعفو الله. (والخوف) من عقابه. (في قلب مؤمن) بأن كان يعمل عمل الراجين ويحذر حذر الخائفين. (إلا أعطاه الله الرَّجاء وأمنه من الخوف) قال الغزالي (١): الرَّجاء ارتياح القلب لانتظار محبوب متوقع ولابد أن يكون له سبب والعمل على الرَّجاء أعلى منه على الخوف لأن أقرب الخلق أحبهم إلى الله والحب يغلب بالرجاء. (هب (٢) عن سعيد بن المسيب مرسلاً).

٧٧٥٧ - "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. (د) عن أبي هريرة (صح) ".

(ما اجتمع قوم) هو للرجال فقط وقيل بل وللنساء وهنا المراد الأعم فيحصل لهن الأجر باجتماعهن على ما قيل. (في بيت من بيوت الله تعالى) أي مسجد، قال الشارح: وألحق به نحو مدرسة ورباط، فالتقييد بالمسجد غالبي (يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم) يحتمل أن يدرس بعض نوبة ويسمعه غيره ثم يدرس المستمع ويسمعه التالي أو يدرس كل واحد على انفراده، وأصل الدراسة التعهد (إلا نزلت عليهم السكينة) الطمأنينة، ألا بذكر الله تطمئن القلوب. (وغشيتهم الرحمة) من جميع جوانبهم، من: غشيهم من اليم ما غشيهم. (وحفتهم الملائكة) أحاطت بهم. (وذكرهم الله) أثنى عليهم وأثابهم. (فيمن عنده) من الأنبياء والملائكة وهي عندية شرف لا مكان، وفيه فضيلة الاجتماع في بيوت الله لتلاوة كتابه وأنه أفضل من تلاوة الإنسان وحده وأفضل من تلاوة


(١) إحياء علوم الدين (٤/ ١٤٢).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٠٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>