للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنقه والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة وقال المناوي أي هم أكثرهم رجاءاً وطول العنق عبارة عن الخجل وتنكيس الرأس قال تعالى ولو ترى إذا المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم (حم) عن أنس بن مالك قال العلقمي قال في الكبير (حم) عن أنس وصحح (اطووا ثيابكم) أي لفوها مع ذكر الله تعالى (ترجع إليها أرواحها) أي تبقى فيها قوتها (فإن الشيطان) أي إبليس أو المراد الجنس (إذا وجد ثوباً مطوياً لم يلبسه) بفتح الباء الموحدة أي يمنع من لبسه (وإن وجده منشور ألبسه) أي فيسرع إليه البلاء وتذهب منه البركة (طس) عن جابر بن عبد الله (أطيب الطيب المسك) بكسر الميم قال العلقمي وهو طاهر يجوز استعماله في البدن والثوب ويجوز بيعه وهذا كله مجمع عليه ونقل أصحابنا عن الشيعة فيه مذهباً باطلاً وهم محجوجون بإجماع المسلمين وبالأحاديث الصحيحة فى استعمال النبى صلى الله عليه وسلم له واستعمال أصحابه قال أصحابنا وغيرهم هو مستثنى من القاعدة المعروفة أن ما أبين من حي فهو ميتة أو يقال أنه فى معنى الجنين والبيض واللبن اهـ وقال المناوي هو أفخر أنواعه (حم م د ن) عن أبي سعيد الخدري (أطيب الكسب) أي من أفضل طرق الاكتساب (عمل الرجل بيده) لأنه سنة الأنبياء كان داود يعمل الدروع وكان زكرياء نجاراً (وكل بيع مبرور) هو الذى لا غش فيه ولا خيانة (حم طب ك) عن رافع بن خديج (طب) عن ابن عمر ابن الخطاب قال المناوى ورجال أحمد كما قال الهيثمي رجال الصحيح (أطيب كسب المسلم سهمه فى سبيل الله) قال المناوى لأن ما حصل بسبب الحرص على نصرة دين الله لا شئ أطيب منه فهو أفضل من البيع وغيره مما مر لأنه كسب المصطفى صلى الله عليه وسلم وحرفته (الشيرازي في) كتاب (الألقاب) والكنى (عن ابن عباس) بإسناد ضعيف (أطيب اللحم لحم الظهر) قال المناوي لفظ رواية الترمذي والنسائي أن أطيب أي ألذ يقال طاب الشئ يطيب إذا كان لذيذاً وقيل أن معناه أحسنه وقيل أطهره لبعده عن مواضع الأذى وكيفما كان فالمراد أن ذلك من أطيبه إذ لحم الذراع أطيب منه بدليل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يحبه ويؤثره على غيره وذلك لأنه أخف على المعدة وأسرع هضماً وأعجل نضجاً قال العلقمى قلت وليس أفعل التفضيل على بابه بل هو إما على حذف من وهو كثير وإما نسبي إذ هو فى الدرجة الثالثة بعد الرقبة والذراع والعضد أو أن أطيب بمعنى طيب والحاصل أنه أطيب لحم فى الشاة ما عدا المذكورات لما ورد فى الخبر سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم ووردا كل اللحم يحسن الوجه ويحسن الخلق (حم هـ ك هب) عن عبد الله بن جعفر وهو حديث صحيح (اطيب الشراب الحلو البارد) لانه أطفأ للحرارة وأنفع للبدن وأبعث على الشكر وإذا كان بارداً وخالطه ما يحليه كالعسل أو الزبيب أو التمر أو السكر كان من أنفع ما يدخل البدن قال العلقمى قال شيخنا قال ابن القيم وأما هديه صلى الله عليه وسلم فى الشراب فمن أكمل

<<  <  ج: ص:  >  >>