للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دانيال والعُزَيْر

من جملة من سباهم بُخْتَ نَصَّر وسار بهما إلى بابل، ثم رأى رؤيا فعبّرها على دانيال، فعبرها له، فأكرمه، ونجا دانيال، والعُزَيْر، ومن كان في أسره (١).

وكان هؤلاء (٢) الأربعة أعزّ من في أسره من/ ٢٢/ الأسرى، وهم دانيال، والعُزَير، وشمويل (٣)، وحُنينا (٤).

فلما مات بُخْتَ نَصَّر عادوا إلى بيت المقدس.

ويقال: إنّ دانيال مات بمدينة السُّوس من أرض خوزستان (٥)، والعُزَير، ردّ التوراة إلى اليهود بعد ما أُحرِقت (٦).

ويقال: إن دانيال ليس بنبي وإنه حكيم. وكان من أولاد داود. وإن من مولده إلى موت العُزَير خمس ماية سنة وأربعة (٧) وستون سنة (٨).

وفي آخر ولاية العُزَير لبني إسرائيل زالت مملكة الفرس (٩)، وظهر ذو القرنين (١٠) الإسكندر إلى الشام. وكان قبل خروجه من بلد مقدونيا ستّ سنين.

ويقال: من هبوط آدم ومُلْك ذي القرنين الإسكندر الماقدوني (١١) خمسة آلاف سنة.


= وفي نسخة "ب" حاشية جاء فيها: "اختلف المؤرخون في بخت نصّر هل كان ملكًا مستقلًا بنفسه، أو نائبًا عن غيره للفرس. والأصحّ أنه كان نائبًا للهراسب، وسار بالجيوش نيابة عنه، وفتح له البلاد، وكان في زمن مَعَد بن عدنان".
(١) الإنباء ٧٩.
(٢) في الأصل: "هاولا".
(٣) في "ب": "سمويل".
(٤) في "أ": مهملة. والمثبت يتفق مع "ب" ومختصر النوادر ٨.
(٥) في الأصل: "خرستا"، وفي "ب": "جورستان".
(٦) المعارف ٥٠، والبدء والتاريخ ٣/ ١١٥، ١١٦، الإنباء ٨٠.
(٧) الصواب: "وأربعا".
(٨) الإنباء ٨٠.
(٩) الإنباء ٨٠.
(١٠) جاء على حاشية "ب": "الصحيح أنّ ذا القرنين ذكره الله في القرآن هو ملك قديم كان زمن إبراهيم الخليل، وقيل إنه فريدون، وقيل غيره. وقد غلط من ظنّ أن باني السّد الإسكندر الرومي، وقد استفاض على ألسِنة الناس أن لقب الإسكندر المذكور ذو القرنين أيضًا، وهو غلط، من تاريخ المختصر في أخبار البشر لعالمٍ ثقة، وقت إلى هنا".
(١١) جاء على حاشية "ب": "هو الصعب بن الرائش، وهو الذي مكّن الله له في الأرض، وعظم ملكه، وبنى السد على يأجوج نقل سعيد المغربي أن ابن عباس سُئل عن ذي القرنين الذي ذكره الله في القرآن، فقال: هو من حِميَر. وهذا ممّا يقوّي أنّ الصعب نفسه لأنه كان ملكًا عظيمًا من ولد حِميَر من الباب المذكور".

<<  <   >  >>