للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفضل: وأي عين لا تهمل على حسن الصوت إلا عينُ غافلٍ أو لاهٍ. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ١٨٥].

• وعن أبي معشر قال: كان محمد بن قيس إذا أراد أن يُبكي أصحابه قرأ آيات قبل أن يتكلم، وكان من أحسن الناس صوتا، فإذا قرأ بكى وأبكى، قال: ثم يتكلم بعد ذلك، قال: وكان محمد بن كعب يتكلم ودموعه سائلة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ١٨٥].

• وعن مقاتل بن حيان قال: صليت خلف عمر بن عبد العزيز فقرأ: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ﴾ [الصافات: ٢٤] فجعل يكررها، لا يستطيع أن يجاوزها. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٥٥].

• وعن ميمون بن مهران قال: قرأ عمر بن عبد العزيز ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ [التكاثر: ١] فبكى ثم قال: ﴿حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ﴾ [التكاثر: ٢] ما أرى المقابر إلا زيارة، ولا بد لمن يزورها أن يرجع إلى الجنة أو إلى النار. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٥٥].

• وعن الحسن قال: قرَّاءُ القرآن ثلاثة: فرجل اتخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر، يطلب به ما عند الناس.

وقوم قرؤوا القرآن فحفظوا حروفه، وضيعوا حدوده، استدرجوا به الولاة، واستطالوا به على أهل بلادهم، فتجد أكثر (١) هذا الضرب في حملة القرآن لا أكثرهم الله.

ورجل قرأ القرآن فبكى بما يعلم من دواء القرآن، فوضعه على داء قلبه، فسهر لله وهملت عيناه، تسربلوا الحزن، وارْتَدَوا بالخشوع، وكدُّوا في محاريبهم، فبهم يسقي الله الغيث، وينزل النصر، ويرفع البلاء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٢٩٠].

• وقيل للحسن : إن ههنا قوماً إذا استمعوا القرآن بكوا حتى تعلو


(١) في الأصل: كثر، ولعل المثبت هو الصواب.

<<  <   >  >>