للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحسن الناس خُلقاً، وكان لي أخ يقال له أبو عُمير- قال أحسبُهُ فطيماً - وكان إذا جاء قال: يا أبا عمير، ما فعل النُّفَير؟ " نُفَرّ كان يلعبُ به، فربما حضر الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته فيُكنسُ وينضح، ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا.

وعند أبي داود قال (١): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليا ولي أخ صغير يُكنى أبا عُمير، وكان له نفرٌ يلعب به، فمات، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فرآه حزيناً، فقال: "ما شأنه؟ " قالوا: مات نُغَرُه، فقال: "يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيّر؟ ".

وللترمذي قال (٢): إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطُنا، حتى إن كان ليقول لأخ لي صغير: "يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير؟ ".

٨٥٥ - * روى أحمد عن عبد الله بن الحاث قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفُّ عبد الله وعبيد الله وكثيراً من بني العباس، ثم يقول: "من سبق إليَّ فله كذا وكذا" قال: فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم.

٨٥٦ - * روى الطبراني عن خِوات بن جبير قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرُّ الظهران قال: فخرجت من خِبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن، فأعجبني، فرجعت فاستخرجت عيبتي، فاستخرجت منها حُلة فلبستها وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله


= ومسلم (٣/ ١٦٩٢) ٣٨ - كتاب الآداب -٥ - باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه، وجواز تسميته يوم ولادته.
النغير: تصغير النغر، وهو طائر صغير كالعصفور، والجمع نغران، مثل: صُردَ وصِردان.
النضح: الرشُّ.
(١) أبو داود (٤/ ٢٩٣)، كتاب الأدب، باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد.
(٢) الترمذي (٤/ ٣٥٧) ٢٨ - كتاب البر والصلة-٥٧ - باب ما جاء في المزاح. قال: هذا حديث حسن صحيح.
٨٥٥ - أحمد في مسنده (١/ ٢١٤).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٧): رواه أحمد، وإسناده حسن.
٨٥٦ - المعجم الكبير (٤/ ٢٠٣).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤٠١): رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح ابن مخلد، وهو ثقةز
مر الظهران: مكان بقرب مكة.
العيبة: يما يجعل فيه الثياب.

<<  <  ج: ص:  >  >>