للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتشجيعاً لحفظ القران ونشره بين أفراد الأمة فقد قرر الرئيس السوداني إقامة مهرجان للقرآن الكريم يعقد بالخرطوم، أول كل عام هجري تمنح فيه الجوائز للفائزين من حفظة القرآن الكريم- من الرجال والنساء الذين لا تزيد أعمارهم عن الأربعين، وقد رصد سيادته في المهرجان الأول جائزة قدرها (عشرة آلاف جنيه) وكنتيجة للزيادة المضطرة في عدد الحفظة الذين يتقدمون لنيل هذه الجوائز كل عام، فقد تم رفع هذه الجوائز في المهرجان العاشر الذي أقيم في أول السنة الهجرية الحالية (١٤٠٣ هـ) إلى (مائة ألف جنيه)

في المهرجان الرابع الذي أقيم في أول السنة الهجرية ١٣٩٧ هـ وجه- السيد رئيس الجمهورية، والسيد وزير الشئون الدينية والأوقاف (الآن المجلس الأعلى للشئون الدينية والأوقاف) .. والسيد وزير التربية والتوجيه إلى إعادة النظر في (مناهج الدين الإسلام) وتكثيفها تمشياً مع القرارات الجمهورية التي نادت إلى العناية بالتربية الإسلامية الصحيحة التي تشمل حياة الفرد والجماعة وإلزام الجميع بالسلوك القويم في كل ما يمس حياة هذه الأمة المسلمة وبناءً على ذلك التوجيه الكريم، فقد تم تكوين لجان من الوزارتين، قامت بمراجعة المناهج الدينية وأوصت بتعديلات وزيادات شملت المراحل الثلاث- ابتدائية ومتوسطة وثانوية.

والأمل كبير في أن تجنى ثمرة تلك التوجيهات الكريمة

ظلت خلاوي القران الكريم تقوم بدورها الكبير في تأدية رسالتها العظيمة في تحفيظ القرآن الكريم ونشره بين الصغار والكبار معاً حتى يومنا هذا. وفيةً لرسالتها الكريمة. وظل مؤسسوها أو القائمون بأمرها يعملون في صمت وإخلاص، يبذلون في سبيل ذلك كل ما يملكون من مال كثر أو قل في سبيل الحفاظ عليها حية. تصل حاضر هذه الأمة بماضيها، طارفها بتليدها، وبذلك الإخلاص والتفاني والعزم الأكيد. تمكنوا من القيام بدورهم العظيم في نشر القرآن الكريم واللغة العربية أرجاء هذه الرقعة الواسعة في أفريقيا.