للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧- الشرك في قوم شعيب عليه السلام ومنهجه في محاربته.

وفي عهد شعيب عليه السلام، ظهر في مدين١ قوم يعبدون الأيكة.

قال ابن كثير:" وكان أهل مدين كفاراً يقطعون السبيل، ويخيفون المارة، ويعبدون الأيكة، وهي الشجرة من الأيك، حولها غيضة ملتفة بها، وكانوا من أسوأ الناس معاملة، يبخسون المكيال والميزان، ويطففون فيما يأخذون بالزائد، ويدفعون بالناقص، فبعث الله فيهم رجلاً منهم، وهو رسول الله شعيب عليه السلام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن تعاطي هذه الأفاعيل القبيحة من بخس الناس أشياءهم، وإخافتهم لهم في سبلهم وطرقاتهم، فآمن به بعضهم، وكفر أكثرهم، حتى أحل الله بهم البأس الشديد "٢.

قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ


١ مدين: مدينة على بحر القلزم (البحر الأحمر) محاذية لتبوك، على نحو من ست مراحل، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام، لسائمة شعيب، وقيل مدين اسم القبيلة، ولهذا قال تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) . معجم البلدان للحموي ٥/٧٧-٧٨.
٢ البداية والنهاية لابن كثير ١/١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>