للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمرهما أبوهما أن يفارقاهما «١» ، وحينئذ لم يحرم الله تزويج المسلمين من نساء المشركين ولا حرم على المسلمات أن يتزوجهن المشركون، ثم حرم الله ذلك على المسلمين والمسلمات.

ثم زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية بنته عثمان بن عفان ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، وخرجت معه إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عبد الله بن عثمان وبه يكنى عثمان، ثم توفيت رقية عند عثمان بن عفان مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر، ودفنت بالمدينة، وذلك أن عثمان استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف عند خروجه إلى بدر لمرض ابنته رقية، وتوفيت رقية يوم قدوم زيد بن حارثة العقيلي من قبل يوم بدر.

ثم زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان ابنته أم كلثوم، فماتت ولم تلد.

وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة علي بن أبي طالب بالمدينة، فولدت من علي الحسن والحسين ومحسنا «٢» وأم كلثوم وزينب، ليس لعلي من فاطمة إلا الخمس «٣» .

فأما أم كلثوم «٤» فزوجها علي من عمر، فولدت لعمر زيدا ورقية، وأما زيد فأتاه حجر فقتله «٥» ، وأما رقية بنت عمر فولدت لإبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام «٦» جارية فتوفيت ولم تعقب.

وأما زينب بنت علي فولدت لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب جعفرا- وكان


(١) في الأصل: يفارقهما، والتصحيح من نص الطبقات والسمط.
(٢) من السمط ١/ ٤٣٧، وفي الأصل: محسن.
(٣) وذكر الليث بن سعد من أولادها من على رقية وقال: ماتت صغيرة دون البلوغ.
(٤) راجع السمط ١/ ٤٣٩ و ٤٤٠.
(٥) وهذا في حنين كما صرح به في السمط.
(٦) في الأصل: بن النجار، والتصحيح من الإصابة- راجع ترجمة نعيم بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>