للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة سبع وخمسين ومائتين، رحمه الله تعالى.

وسئل في عقب ذي الحجة سنة أربع وخمسين ومائتين: كم يعد سنه فقال: أظن سبعاً وسبعين، وذكر شيخنا ابن الأثير في تاريخه الكبير (١) أنه قتل في سنة خمس وستين ومائتين، قتله الزنج بالبصرة، وهو غلط، إذ لا خلاف بين أهل العلم بالتاريخ أن الزنج دخلوا البصرة وقت صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شوال سنة سبع وخمسين، فأقاموا على القتل والإحراق ليلة السبت ويوم السبت ثم عادوا إليها يوم الإثنين، فدخلوها وقد تفرق الجند وهربوا فنادوا بالأمان، فلما ظهر الناس قتلوهم، فلم يسلم منهم إلا النادر، واحترق الجامع ومن فيه، وقتل العباس المذكور في أحد هذه الأيام فإنه كان في الجامع لما قتل (٢) .

والرياشي: بكسر الراء وفتح الياء المثناة من تحتها وبعد الألف شين معجمة، هذه النسبة إلى رياش، وهو اسم لجلد رجل من جذام كان والد المنسوب إليه عبداً له فنسب إليه وبقي عليه.

٣٢١ - (٣)

[ابن عمر]

أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، القرشي العدوي؛ أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر مع أبيه إلى المدينة، وعرض على


(١) ابن الأثير ٧: ٣٢٨.
(٢) وذكر شيخنا ... قتل: سقط من النسخ ما عدا النسخة ر وهو ثابت في هامش المسودة أيضاً.
(٣) ترجمة عبد الله بن عمر في طبقات ابن سعد ٤: ١٤٢ وطبقات الشيرازي، الورقة: ١٠ والاستيعاب: ٩٥٠ وحلية الأولياء ١: ٢٩٢ وصفة الصفوة ١: ٢٢٨ وتهذيب التهذيب ٥: ٣٢٨ والإصابة ٤: ١٠٧ وأسد الغابة ٣: ٢٢٧ ونكت الهميان: ١٨٣ ولم ترد هذه الترجمة في جميع المخطوطات التي اعتمدناها، ولا في مطبوعة وستنفيلد، وإنما ثبتت في الطبعات المصرية من الكتاب؛ وإيرادها يعد خروجاً على منهج المؤلف إذ ذكر أنه لن يترجم للصحابة، في مقدمة الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>