للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما تفرى الليل عن أثباجه ... وارتاح ضوء الصبح لانبلاجه

غدوت أبغي الصيد في منهاجه ... بأقمرٍ أبدع في نتاجه

ألبسه الخالق من ديباجه ... وشياً يحار الطرف في اندراجه

في نسقٍ منه وفي انعراجه ... وزان فوديه إلى حجاجه

بزينةٍ كفته نظم تاجه ... منسرهُ ينبئ عن خلاجه

وظفره يخبر عن علاجه ... لو استضاء المرء في إدلاجه بعينه كفته من سراجه ... ومن شعره في جارية مغنية بديعة الجمال:

فديتك لو أنهم أنصفوك ... لردُّوا النواظر عن ناظريك

تردِّين أعيننا عن سواك ... وهل تنظر العين إلا إليك

وهم جعلوك رقيباً علينا ... فمن ذا يكون رقيباً عليك

ألم يقرأوا ويحهم ما يرون ... من وحي حسنك في وجنتيك وشعره كثير، ونقتصر منه على هذا القدر.

وكانت وفاته في مصر سنة ثلاث وتسعين ومائتين، رحمه الله تعالى.

والناشي: بفتح النون وبعد الألف شين معجمة وبعدها ياء، وهو لقب عليه.

وشرشير: بكسر الشين الأولى والثانية المعجمتين وبينهما راء ساكنة ثم ياء مثناة من تحتها وبعدها راء، وهو في الأصل: اسم طائر (١) يصل إلى الديار المصرية في البحر في زمن الشتاء وهو أكبر من الحمام بقليل وأظنه من طير الماء، وهو كثير الوجود بساحل دمياط وأظنه يأتي من صحراء الترك، وباسمه سمي الرجل، والله أعلم.

والأنباري: بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الباء الموحدة وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى الأنبار وهي مدينة قديمة على الفرات في جهة بغداد يفصل


(١) لم يذكره الدميري، وذكر الشرشور وقال: طائر أغبر على لطافة الحمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>