للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذو الجهل ميت وهو ماشٍ على الثرى ... يظن من الأحياء وهو عديم وله في طول الليل (١) :

ترى ليلنا شابت نواصيه كبرة ... كما شبت أم في الجو روض بهار

كأن الليالي (٢) السبع في الجو جمعت ... ولا فصل فيما بينها لنهار وله من أول قصيد يمدح بها المستعين بن هود (٣) :

هم سلبوني حسن صبري إذ بانوا ... بأقمار أطواق مطالعها بانُ

لئن غادروني باللوى إن مهجتي ... مسايرةٌ أظعانهم حيثما كانوا (٤)

سقى عهدهم بالخيف عهد غمائم ... ينازعها مزنٌ من الدمع هتان

أأحبابنا هل ذلك العهد راجعٌ ... وهل لي عنكم أخر الدهر سلوان

ولي مقلةٌ عبرى وبين جوانحي ... فؤاد إلى لقياكم الدهر حنان

تنكرت الدنيا لنا بعد بعدكم ... وحلت بنا من معضل الخطب ألوان ومن مديحها (٥) :

رحلنا سوام الحمد عنها لغيرها ... فلا ماؤها صدا ولا النبت سعدان (٦)

إلى ملك حاباه بالحسن يوسف ... وشاد له البيت الرفيع سليمان

من النفر الشم الذين أكفهم ... غيوث ولكن الخواطر نيران


(١) أزهار الرياض ٣: ١٢٧.
(٢) س: النجوم.
(٣) كان ابن السيد عند بني رزين أصحاب السهلة ثم فارقهم ولحق بسرقسطة وفيها بنو هود ورأس دولتهم المستعين أحمد بن محمد بن سليمان بن هود (٤٧٨ - ٥٠١) ومدحه بهذه القصيدة، انظر أزهار الرياض ٣: ١٢١.
(٤) ر: أينما بانوا.
(٥) ر: ومنها.
(٦) يشير غلى قولهم في المثل: ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدون، وفي المسودة: صدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>