للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والرواة والتواريخ، وله كتاب حسن سماه كتاب " اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار " أخذه الناس عنه وأحسن فيه وجمع وما أقصر، وهو على أسلوب كتاب أبي سعد ابن السمعاني الحافظ الذي سماه " بالأنساب " - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى -.

ومولد الرشاطي صبيحة يوم السبت لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربعمائة بقرية من أعمال مرسية، يقال لها أوريوالة (١) : بفتح الهمزة وسكون الواو وكسر الراء وضم الياء المثناة من تحتها وفتح الواو وبعد الألف لام مفتوحة بعدها هاء. وتوفي شهيداً بالمرية عند تغلب العدو عليها صبيحة يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة (٢) ، رحمه الله تعالى.

والرشاطي: بضم الراء وفتح الشين المعجمة وبعد الألف طاء مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحتها، هذه النسبة ليست إلى قبيلة ولا إلى بلد بل ذكر في كتابه المذكور أن أحد أجداده كانت في جسمه شامة كبيرة وكانت له خادمةٌ جمية تحضنه في صغره، فإذا لاعبته قالت له: رشطاله، وكثر ذلك منها، فقيل له: الرشاطي.


(١) أوريوالة (Orihuela) وتكتب في المصادر الأندلسية " أوريولة " مع تساهل في الضبط الذي أورده ابن خلكان، وهي على نهر الأبيض، نهر مرسية، وتبعد عنها بنحو ١٢٠ ميلاً وبينها وبين البحر عشرون ميلاً.
(٢) بعد إنهيار حكم المرابطين في الأندلس (٥٣٩) قامت حملة برية بحرية بتجهيز ممالك قشتالة ونبره وأراجون وقطلونية ومعها مدد من جنوة وبيزة وغيرهما وهاجمت المرية واستولت عليها سنة ٥٤٢ وظلت في أيديهم حتى قام الموحدون باسترجاعها بعد حوالي عشر سنوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>