للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبنصيحته وبهدايته على بيت مال المسلمين بألوف وألوف، إن في المحادثة تلقيحاً للعقل، وترويحاً للقلب، وتسريحاً للهمّ، وتنقيحاً للأدب] (١) .

وكان عالماً ناسكاً. وكانت وفاته سنة اثنتين ومائة، وقيل سنة تسع وتسعين، وقيل ثمان وتسعين للهجرة بالمدينة، رضي الله عنه.

وله شعر، فمن ذلك ما أورده له في كتاب " الحماسة " وهو قوله (٢) :

شققت القلب ثم ذررت فيه ... هواك فليم فالتأم الفطور

تغلغل حب عثمة في فؤادي ... فباديه مع الخافي يسير

تغلغل حيث لم يبلغ شرابٌ ... ولا حزن ولم يبلغ سرور ولما قال هذا الشعر قيل له: أتقول مثل هذا فقال: في اللّدود، راحة المفؤود. وهو القائل: لابد للمصدور من أن ينفث.

والهذلي: بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وبعدها لام، هذه النسبة إلى هذيل بن مدركة كما تقدم في نسبه، وهي قبيلة كبيرة، وأكثر أهل وادي نخلة المجاور لمكة، حرسها الله تعالى، من هذه القبيلة.

وتوفي والده عبد الله سنة ست وثمانين للهجرة، رضي الله عنه، وكانت الرياسة في الجاهلية إلى جده صبح بن كاهل (٣) .


(١) ما بين معقفين لم يرد في النسخ الخطية.
(٢) هي الحماسية رقم: ٥٥٠ في شرح المرزوقي.
(٣) بعد هذه الترجمة أورد وستنفيلد ترجمة (برقم ٣٦٤ حسب ترقيمه) لعبد الله بن عياش الهمداني جاء فيها: عبد الله بن عياش الهمداني يعرف بالمنتوف صاحب رواية الأخبار والآداب، توفي في سنة ١٥٨ للهجرة اه. قلت: وليس في النسخ الخطية وجود لهذه الترجمة، ولهذا لم نفردها برقم. (وانظر ترجمة المنتوف في البيان ١: ٢٦٠ ولسان الميزان ٣: ٣٢٢ ونور القبس: ٢٦٤ - ٢٦٧ قال: وهو من الرواة النسابين وكان عالماً بالمثالب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>