للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي من مشاهير بلاد الديلم، والزاي زائدة فيها كما زادوها في المروزي عند النسبة إلى مرو الشاهجان.

ومن شعره أيضاً:

وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضى حاجة وتفوت حاج

إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوماً يكون لها انفراج

نديمي هرتي، وأنيس نفسي ... دفاتر لي، ومعشوقي السراج ٥٠ (١)

[أبو الطيب المتنبي]

أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي المعروف بالمتنبي الشاعر المشهور، وقيل: هو أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار، والله أعلم.

هو من أهل الكوفة، وقدم الشام في صباه وجال في أقطاره، واشتغل بفنون الأدب ومهر فيها، وكان من الكثيرين من نقل اللغة والمطلعين على غريبها وحوشيها، ولا يسأل عن شيء إلا واستشهد فيه بكلام العرب من النظم والنثر، حتى قيل: إن الشيخ أبا علي الفارسي، صاحب الإيضاح والتكملة، قال له يوماً: كم لنا من الجموع على وزن فعلي: فطالعت كتب اللغة ثلاث


(١) له ترجمة في الجزء الأول من اليتيمة وفي الخزانة؛ وحوله يدور كتاب الصبح المنبي؛ ومن المؤلفات الحديثة عنه كتاب المتنبي للعلامة محمو د شاكر، ومع المتنبي للدكتور طه حسين وذكرى أبي الطيب للدكتور عبد الوهاب عزام؛ ومن المفيد مراجعة الموضحة للحاتمي والوساطة للجرجاني ورسالة الصاحب في ذمه والإيضاح لمشكل شعره (مخطوط) والمنصف لابن وكيع (مخطوط) وغيرها كثير يعز على الحصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>