للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه ... حتى رأيناك في التاريخ مكتوبا

أرّخت موتك في ذكري وفي صحفي ... لمن يؤرخني (١) إذ كنت محسوبا

نشرت عن مصر من سكانها علماً ... مبجّلاً بجمال القوم منصوبا

كشفت عن فخرهم للناس وما سجعت ... ورق الحمام على الأغصان تطريبا

أعربت عن عرب نقّبت عن نجبٍ ... سارت مناقبهم في الناس تنقيبا

أنشرت ميتهم حيّاً بنسبته ... حتى كأن لم يمت إذ كان منسوبا

إن المكارم للإحسان موجبة ... وفيك قد ركّبت يا عبد تركيبا

حجبت عنا وما الدنيا بمظهرة ... شخصاً وإن جلّ إلا عاد محجوبا

كذلك الموت لا يبقي على أحدٍ ... مدى الليالي من الأحباب محبوبا - وسيأتي ذكر ولده أبي الحسن علي بن المنجم صاحب الزيج إن شاء الله تعالى -.

والصدفي: بفتح الصاد والدال المهملتين وبعدهما فاء، هذه النسبة إلى الصدف بن سهل، وهي قبيلة كبيرة من حمير نزلت مصر. والصدف بكسر الدال، وإنما تفتح في النسب كما قالوا في النسب إلى نمرة نمري، وهي قاعدة مطردة، وفيه لغة أخرى أنه الصدف - بفتح الدال.

(٩٤) وتوفي أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل صاحب الأبيات المذكورة في صفر سنة ست وستين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.


(١) وضع في المسودة فوقها: يؤرخه.

<<  <  ج: ص:  >  >>