للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأشعاره كثيرة وتصانيفه ممتعة، وكان ببلده يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف، حتى نمي خبره إلى صاحب مراكش فطلبه إليها وأحسن إليه، وأقبل بوجه الإقبال عليه، وأقام بها نحو ثلاثة أعوام.

ومولده سنة ثمان وخمسمائة بمدينة مالقة. وتوفي بحضرة مراكش يوم الخميس ودفن وقت الظهر، وهو السادس والعشرون من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، رحمه الله تعالى؛ وكان مكفوفاً.

والخثعمي: بفتح الخاء الموحدة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وبعدها ميم، هذه النسبة إلى خثعم بن أنمار، وهي قبيلة كبيرة، وفيه اختلاف.

والسهيلي: بضم السين المهملة وفتح الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام، هذه النسبة إلى سهيل، وهي قرية بالقرب من مالقة، سميت باسم الكوكب لأنه لا يرى في جميع بلاد الأندلس إلا من جبل مطلٍ عليها (١) .

ومالقة: بفتح الميم وبعد الألف لام مفتوحة ثم قاف مفتوحة وبعدها هاء، وهي مدينة كبيرة بالأندلس، وقال السمعاني: بكسر اللام وهو غلط (٢) .


(١) انظر الروض المعطار: ١٨٠.
(٢) إلى هنا تنتهي النسخة وقد جاء في ختامها: (نجز الجزء الأول من وفيات الأعيان بحمد الله ومنه وإعانته وحسن توفيقه سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، علقه لنفسه الفقير إلى الله عز وجل محمد بن الحسين بن محمود البالسي عفا الله عنه وسامحه ولطفه وكرمه، يتلوه في الجزء الثاني (ترجمة) أبي جعفر المنصور ... الخ. " قلت: وقد وضع وستنفيلد عنواناً لترجمة أبي جعفر (رقم ٣٨١ مع أنها تقدمت عنده رقم ٣٤٠، ووضع بعدها عنواناً لترجمة القائم بأمر الله العباسي رقم ٣٨٢ وهي من مستدركات الفوات ١: ٤٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>