للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كنيف، فقلت: أتفعلون هذا بمولاكم قال: إن هذا يكذب على أبي.

وتوفي عكرمة في سنة سبع ومائة، وقيل سنة ست، وقيل سنة أربع، وقيل سنة خمس، وقيل سنة خمس عشرة، والله أعلم، وعمره ثمانون، وقيل أربع وثمانون سنة. وروى محمد بن سعد عن الواقدي عن خالد بن القاسم البياضي قال: مات عكرمة وكثير عزة الشاعر في يوم واحد، سنة خمس ومائة، فرأيتهما جميعاً صلي عليهما في موضع الجنائز بعد الظهر، فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس، رحمهما الله تعالى، وكان موتهما بالمدينة، وقيل إن عكرمة مات بالقيروان، والأول أصح.

وكان عكرمة كثير التطواف والجولان في البلاد: دخل خراسان وأصبهان ومصر وغيرها من البلاد.

وعكرمة: بكسر العين المهملة وسكون الكاف وكسر الراء وفتح الميم وبعدها هاء ساكنة، وهو في الأصل اسم الحمامة الأنثى، فسمي به الإنسان.

وعمارة بن حمزة مولى المنصور الموصوف بالتيه من أولاده، وقال الخطيب البغدادي: هو ابن ابنة عكرمة المذكور، والله أعلم.

٤٢٢ - (١)

[زين العابدين]

أبو الحسن (٢) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، المعروف بزين العابدين، ويقال له علي الأصغر، وليس للحسين، رضي الله عنه،


(١) ترجمته في " الأئمة الأثنا عشر ": ٧٥، ومقابل الصفحة ثبت بمصادر أخرى، يضاف إليها صفة الصفوة ٢: ٥٢ وحلية الأولياء ٣: ١٣٣ وعبر الذهبي ١: ١١١ وهذه الترجمة مطابقة لما في المسودة.
(٢) ر: الإمام أبو الحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>