للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عند قضاء الحاجة شممته فلا أجد له رائحة، فسميت لذلك شميماً. وتوفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة بالموصل، ودفن بمقبرة المعافى، رحمه الله تعالى.

وشميم: بضم الشين المعجمة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها ميم، وهو من الشم.

٤٥٦ - (١)

[العلم السخاوي]

أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب الهمداني المصري السخاوي المقرىء النحوي، الملقب علم الدين؛ كان قد اشتغل بالقاهرة على الشيخ أبي محمد القاسم الشاطبي المقرىء - المذكور في حرف القاف - وأتقن عليه علم القراءات والنحو واللغة، وعلى أبي الجود غياث بن فارس بن مكي المقرىء، وسمع بالإسكندرية من السلفي وابن عوف، وبمصر من البوصيري وابن ياسين (٢) ، ثم انتقل إلى مدينة دمشق وتقدم بها على علماء فنونه واشتهر، وكان للناس اعتقاد عظيم، وشرح " المفصل " للزمخشري في أربع مجلدات، وشرح القصيدة الشاطبية في القراءات، وكان قد قرأها على ناظمها، وله خطب وأشعار، وكان متعيناً في وقته.

ورأيته بدمشق والناس يزدحمون عليه في الجامع لأجل القراءة، ولا تصح


(١) ترجمته في انباه الرواة ٢: ٣١١ والبدر السافر، الورقة: ٢٤ وطبقات السبكي ٥: ١٢٦ وذيل الروضتين: ١٧٧ ومرآة الزمان: ٧٥٨ وغاية النهاية ١: ٥٦٨ وخزانة الأدب ٢: ٥٢٩ وعبر الذهبي ٥: ١٧٨ والشذرات ٥: ٢٢٢ ومعجم الأدباء ١٥: ٦٥ وطبقات المفسرين: ٢٥ وحسن المحاضرة ١: ١٧٣ والنجوم الزاهرة ٦: ٣٥٤.
(٢) وعلي أبي الجود ... ياسين: سقط من م س ل لي والمسودة، وعند هذا الموضع في المسودة إشارة إلى " تخريجة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>