للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجاميع هذه الأبيات منسوبة إليه، وهي:

إذا اعسرت لم يعلم شقيقي ... وأستغني فيستغني صديقي

حيائي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفيقي

ولو أني سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطريق وكانت ولادته سنة أربع وعشرين ومائتين، بآمل طبرستان، وتوفي يوم السبت آخر النهار، ودفن يوم الأحد في داره، في السادس والعشرين من شوال سنة عشر وثلثمائة ببغداد، رحمه الله (١) تعالى. ورايت بمصر في القرافة الصغرى عند سفح المقطم قبرا يزار، وعند رأسه حجر عليه مكتوب هذا قبر ابن جرير الطبري والناس يقولون: هذا صاحب التاريخ، وليس بصحيح، بل الصحيح أنه ببغداد، وكذلك قال ابن يونس في تاريخ مصر المختص بالغرباء: إنه توفي ببغداد. وأبو بكر الخوارزمي الشاعر المشهور ابن أخته - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى، وقد سبق الكلام على الطبري.


(١) كتب بهامش ن التعليق التالي: هو الإمام البارع في أنواع العلوم أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، له كتاب التاريخ المشهور وكتاب التفسير لم يصنف أحد مثله، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، سمعت علي بن عبد الله السمسار يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم أربعين ورقة. توفي في وقت المغرب ليلة اثنين ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلثمائة وكان مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين؛ واجتمع عليه من لا يحصيهم عدداً إلا الله تعالى، وصلي على قبره عدة شهور ليلاً ونهاراً، وزاره خلق كثير من أهل الدرس والأدب ورثاه ابن الأعرابي وابن دريد وغيرهما؛ والطبري نسبته إلى طبرستان، وأما الطبراني فإن نسبته إلى طبرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>