للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى بملك الديار المصرية قربه وأكرمه، وكان يعتقد في علمه ودينه، ويقال إنه أشار عليه بعمارة المدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي، رضي الله عنه، فلما عمرها فوض تدريسها إليه، وعمرها في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وفي هذه السنة بني البيمارستان في القصر بالقاهرة. ورأيت جماعة من أصحابه وكانوا يصفون فضله ودينه وأنه كان سليم الباطن قليل المعرفة بأحوال الدنيا.

وكانت ولادته في الثالث عشر (١) من رجب سنة عشر وخمسمائة، باستوى خبوشان، وتوفي يوم الأربعاء ثاني عشر ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة، بالمدرسة المذكورة، ودفن في قبة تحت رجلي الإمام الشافعي، وبينهما شباك، رحمها الله تعالى.

والخبوشاني: بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وبعد الأف نون، هذه النسبة إلى خبوشان، وهي بليدة بناحية نيسابور.

وأستوى: بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوقها أو ضمها، ناحية (٢) كثيرة القرى من أعمال نيسابور.


(١) ل بر: في ثالث عشرين؛ ن: في ثاني عشرين؛ س: في ثالث عشر (وفي الهامش: عشرين) ؛ لي من: ثالث وعشرين.
(٢) ن: ناحية كبيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>