للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومرسلة معقودة دون قصدها ... مقيدة تجري حبيس طليقها

يمر خفيف (١) الريح وهي مقيمة ... وتسري وقد سدت عليها طريقها

لها من سليمان النبي وراثة ... وقد عزيت نحو النبيط عروقها

إذا صدق النوء السماكي (٢) أمحلت ... وتمطر والجوزاء ذاك (٣) حريقها

تحيتها إحدى الطبائع انها ... لذلك كانت كل روح صديقها وأورد له أيضا:

وحاشا معاليك أن تستزاد ... وحاشا نوالك أن يقتضى

ولكنما أستزيد الحظوظ ... وإن أمرتني النهى بالرضا وأورد له أيضا:

يا خفيف الرأس والعقل معا ... وثقيل الروح أيضا والبدن

تدعي أنك مثلي طيب ... طيب أنت ولكن بلبن انتهى كلام العماد. وقال غيره: إنه سمع الحديث كثيرا وروى عن الإمام المستنجد قول أبي حفص الشطرنجي في جارية حولاء:

حمدت إلهي إذبليت بحبها ... على حول يغني عن النظر الشزر

نظرت إليها والرقيب يخالني ... نظرت إليه فاسترحت من العذر (٤) وهذا من المعاني النادرة العجيبة [والأمام في هذا قول مهيار الديلمي يصف ناقة:


(١) لي: هفيف؛ مج: حفيف.
(٢) ل لي مج س ن ت ق بر من والمختار: الشمالي.
(٣) لي: دان.
(٤) حاول ناسخ لي أن يغير النص فكتب " الينا "، " يخالها " وعلق على ذلك بقوله إنه لو كان البيت كما هو مثبت هنا فالرقيب هو الأحوال لا هي.

<<  <  ج: ص:  >  >>