للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قتله المعتمد رثاه صاحبه أبو محمد عبد الجليل بن وهبون الأندلسي المرسي (١) بقوله من جملة قصيدة:

عجبا له أبكيه ملء مدامعي ... وأقول لا شلت يمين القاتل وقال أبو نصر الفتح بن خاقان صاحب قلائد العقيان (٢) : لقد رأيت عظمي ساقي ابن عمار قد أخرج بعد سنين من حفر حفر بجانب القصر وأساودهما بهما ملتفة، ولبلتهما (٣) مشتفة، ما فغرت أفواهما، ولا حل التواؤهما، فرمق الناس العبر، وصدق المكذب الخبر.

يعني بالأساود القيود.

ومن مشاهير قصائد ابن عمار المذكور قوله:

أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى ... والنجم قد صرف العنان عن السرى

والصبح قد أهدى لنا كافوره ... لما استرد الليل منا العنبرا ومن مديحها، وهي في المعتضد (٤) بن عباد:

ملك إذا ازدحم الملوك بمورد ... ونحاه لا يردون حتى يصدرا

أندى على الأكباد من قطر الندى ... وألذ في الأجفان من سنة الكرى

قداح زند المجد لا ينفك من ... نار الوغى إلا إلى نار القرى وهي طويلة وفائقة.

ومن جيد شعره أيضا القصيدة الميمية، وهي أيضا في المعتضد بن عباد (٥) ، وأولها:


(١) ترجمته في القلائد: ٢٤٢ والذخيرة ٢: ١٩٢ وصفحات متفرقة من نفح الطيب.
(٢) س: القلائد؛ وانظر هذا المصدر: ٨٣.
(٣) س: وليلهما؛ ر ن: وليلتهما؛ ق: ولبتها؛ مج: ولبنتهما.
(٤) لي بر والمختار: المعتمد؛ وهو خطأ، راجع القلائد: ٩٦.
(٥) انظر صلاح خالص: ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>