للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غريب الحديث، وكتاب النخلة، وكتاب الإبل وكتاب خلق الإنسان. وكان قد قرأ دواوين الشعراء على المفضل الضبي. وكان الغالب عليه النوادر وحفظ الغريب وأراجيز العرب. قال ولده عمرو: لما جمع أبي أشعار العرب ودونها كانت نيفا وثمانين قبيلة، وكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفاً وجعله بمسجد الكوفة، حتى كتب نيفاً وثمانين مصحفاً بخطه.

ومرار - بكسر الميم وبعدها راءان بينهما ألف -. والشيباني: قد تقدم القول فيه.

وقيل: توفي يوم الشعانين سنة عشر، والله أعلم.

٨٧ - (١)

[إسحاق الموصلي]

أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن ماهان بن بهمن بن نسك التميمي بالولاء الأرجاني الأصل المعروف بابن النديم الموصلي، وقد سبق ذكر أبيه والكلام في نسبته ونسبه فأغنى عن الإعادة؛ كان من ندماء الخلفاء وله الظرف المشهور والخلاعة والغناء اللذان تفرد بهما. وكان من العلماء باللغة والأشعار وأخبار الشعراء وأيام الناس، وروى عنه مصعب بن عبد الله الزبيري والزبير ابن بكار وغيرهما. وكان له يد طولى في الحديث والفقه وعلم الكلام.

قال محمد بن عطية العطوي الشاعر: كنت في مجلس القاضي يحيى بن أكثم، فوافى إسحاق بن إبراهيم الموصلي، وأخذ يناظر أهل الكلام حتى انتصف


(١) راجع ترجمة إسحاق الموصلي في الأغاني ١٧: ٦٢، ٢٠: ٢٨٤، وطبقات ابن المعتز: ٣٦٠ وانباه الرواة ١: ٢١٥ وتاريخ بغداد ٦: ٣٣٨ والوافي ٨، الورقة: ١٧٩ ومعجم الأدباء ٦: ٥ وتهذيب ابن عساكر ٢: ٤١٤ ونزهة الألباء: ١١٦ ونزر القبس: ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>