للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا لاق بالمحب غرام ... فكذا الوصل بالحبيب يليق [ويروى له:

يا ضنى جسمي تحكم أو فدع ... ليس في السلوان عن ليلى طمع

عنفوني والهوى يغلبني ... وأطالوا العتب لو كان نفع

سألوني هل يوافي طيفها ... إنما يعلم هذا من هجع] (١) وفي شعره أشياء حسنة (٢) . وتوفي ليلة الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول، وقيل بل توفي في المحرم سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمصر، ودفن بالقرب من قبة الإمام الشافعي، رضي الله عنه، بالقرافة الصغرى، ثم نقل إلى سفح المقطم بقرب الحوض المعروف بأم مودود، وقبره مشهور هناك يزار، وزرته مرارا، رحمه الله تعالى.

والكيزاني: بكسر الكاف وسكون الياء المثناة من تحتها وفنح الزاي وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى عمل الكيزان وبيعها (٣) ، وكان بعض أجداده يصنع ذلك، والله أعلم.


(١) زيادة انفردت بها مج.
(٢) نقل الصفدي في الغيث المسجم (٢: ٧٨) هذين البيتين:
يا من يسود شعره بخضابه ... لعساه من أهل الشبيبة يحصل
ها فاختضب بسواد حظي مرة ... ولك الأمان بأنه لا ينصل ثم قال: ووجدتهما بخط القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان في بعض مسوداته لابن الكيزاني المصري.
(٣) وبيعها: سقطت من ن ر ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>