للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهم أجمعين.

وسيأتي ذكر الأئمة الاثنى عشر - رضي الله عنهم - كل واحد في موضعه إن شاء الله تعالى.

(٣٤) * وحكى كشاجم في كتاب " المصايد والمطارد " (١) أن جعفراً المذكور سأل أبا حنيفة - رضي الله عنهما - فقال: ما تقول في محرم كسر رباعية ظبي فقال: يا ابن رسول الله، ما أعلم ما فيه، فقال له: أنت تتداهى ولا تعلم أن الظبي لا يكون له رباعية وهو ثني أبدا.

١٣٢ - (٢)

[جعفر البرمكي]

أبو الفضل جعفر بن يحيى بن خال بن برمك بن جاماس (٣) بن يشتاسف البرمكي وزير هارون الرشيد؛ كان من علو القدر ونفاذ (٤) الأمر وبعد الهمة وعظم المحل وجلالة المنزلة عند هارون الرشيد بحالة انفرد بها، ولم يشارك فيها، وكان سمح الأخلاق طلق الوجه ظاهر البشر، وأما جوده وسخاؤه وبذله وعطاؤه فكان أشهر من أن يذكر، وكان من ذوي الفصاحة والمشهورين باللسن والبلاغة، ويقال: إنه وقع ليلة بحضرة هارون الرشيد زيادة على


(١) المصايد: ٢٠٢.
(٢) قد أطنب المؤلف في ترجمته، فلا حاجة إلى تعيين مصادرها، وإنما يحال على كتب التاريخ المختلفة التي تحدثت عن نكبة البرامكة؛ وفي العقد (٥: ٥٨ - ٧٣) فصل من أخبارهم وكذلك في البسامة: ٢٢٢ وأكثر ما أورده نقله المؤلف وفي مقدمة ابن خلدون محاكمة عقلية للروايات التي تنسب نكبتهم إلى علاقة جعفر بالعباسة.
(٣) هـ: ماجاس.
(٤) هـ: وتقادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>