للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مات سنة أربع ومائة، وصلى عليه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، وذلك في ولاية عمر بن عبد العزيز، رحمه الله تعالى.

٢٣٧ - (١)

[رجاء بن حيوة]

أبو المقدام رجاء بن حيوة بن جرول الكندي؛ كان من العلماء، وكان يجالس عمر بن عبد العزيز؛ ذكر أنه بات ليلة عنده فهم السراج أن يخمد، فقال إليه ليصلحه، فأقسم عليه عمر ليقعدن، وقام هو إليه فأصلحه؛ قال: فقلت له: تقوم أنت يا أمير المؤمنين فقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز.

[قال: وأمرني عمر بن عبد العزيز أن أشتري له ثوباً بستة دراهم، فأتيته به فجسه وقال: هو على ما أحب لولا أن فيه ليناً، قال: فبكيت، قال: فما يبكيك قال: أتيتك وأنت أمير بثوب بستمائة درهم، فجسسته وقلت: هو على ما أحب لولا أن فيه خشونة، وأتيتك وأنت أمير المؤمنين بثوب بستة دراهم، فجسسته وقلت: هو على ما أحب لولا أن فيه ليناً، فقال: يا رجاء إن لي نفساً تواقة تاقت إلى فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، وتاقت إلى الإمارة فوليتها، وتاقت إلى الخلافة فأدركتها، وقد تاقت إلى الجنة فأرجو أن أدركها إن شاء الله عز وجل] (٢) .


(١) ترجمة رجاء بن حيوة في تهذيب التهذيب ٣: ٢٦٥ وحلية الأولياء ٥: ١٧٠ وتذكرة الحفاظ: ١١٨ وصفة الصفوة ٤: ١٨٦ والمعارف: ٢٧٤ وطبقات الشيرازي، الورقة: ١٩ وترد أخباره حيث وردت سيرة عمر بن عبد العزيز في الكتب التاريخية وفي سيرة عمر لابن الجوزي وابن عبد الحكم وطبقات ابن سعد.
(٢) زيادة من د وحدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>