للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقراء، فقال: انظر إلى الأرض، فإذا الأرض كلها ذهب؛ ثم قال: من كان حاله مع الله سبحانه هذا لا يستكثر هذا] (١) .

وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين في المحرم، وقيل سنة ثلاث وسبعين ومائتين، رضي الله عنه، بالبصرة. وذكر شيخنا ابن الأثير في تاريخه (٢) أن مولده في سنة مائتين، وقيل إحدى ومائتين بتستر.

والتستري (٣) : بضم التاء المثناة من فوقها وسكون السين المهملة وفتح التاء الثانية وبعدها راء، هذه النسبة إلى تستر، وهي بلدة من كور الأهواز من خوزستان، يقول لها الناس ششتر - بشينين معجمتين - بها قبر البراء بن مالك رضي الله عنه.

٢٨٢ - (٤)

[أبو حاتم السجستاني]

أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الجشمي السجستاني النحوي اللغوي المقرئ، نزيل البصرة وعالمها؛ كان إماماً في علوم الآداب، وعنه أخذ علماء عصره كأبي بكر محمد بن دريد والمبرد وغيرهما، وقال المبرد: سمعته يقول: قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين، وكان كثير الرواية عن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والأصمعي، عالماً باللغة والشعر، حسن العلم بالعروض


(١) زيادة من ص د وحدهما.
(٢) تاريخ ابن الأثير ٧: ٤٨٣.
(٣) في المسودة: وتستر.
(٤) ترجمة أبي حاتم السجستاني في معجم الأدباء ١١: ٢٦٣ والفهرست: ٥٨ وانباه الرواة ٢: ٥٨ وبغية الوعاة: ٢٦٥ وتهذيب التهذيب ٤: ٢٥٧ والشذرات ٢: ١٢١ وغاية النهاية ١: ٣٢٠ (وراجع حاشية للإطلاع على مزيد من المصادر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>