للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- مدرسة الجريدة وجيل طه حسين:

وهكذا أصبحت الجريدة مدرسة الجيل الجديد١، فمحررها كما يقول طه حسين "أستاذ الجيل غير منازع، وهو الذي علَّمَ الشباب المصريين حقَّ الأمة في أن تحكم نفسها بنفسها, وعلَّمَهم أن مصر يجب أن تكون لأبنائها, وأن تخلص لهم من دون الترك العثمانيين أصحاب السيادة حينئذ، ومن دون الإنجليز المحتلين"٢.

ذلك أن عناية لطفي السيد بتلاميذه من جيل طه حسين, من الذي تمثَّلوا مذهبه ودعوته وأسلوبه في "الجريدة" تمتد إلى إفساح مجال الكتابة لهم على صفحاتها٣، كما تعهد أساليبهم ومعارفهم بالصقل والتهذيب, وقراءاتهم بالتوجيه والإرشاد، كما سيبين من صلة طه حسين بلطفي السيد.

ويتفاوت تأثير الجريدة في روَّادها وتلاميذها بتفاوت اتصالهم بها


١ الدكتور حسين فوزي النجار: الجريدة تاريخ وفن.
٢ من كلمة الدكتور طه حسين في تأبين لطفي السيد ص١٤.
٣ الدكتور حسين فوزي النجار: نفس المرجع: لطفي السيد والشخصية المصرية ص ١٣٨.

<<  <   >  >>