للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى السعادة الفردية. وقد عبرت عن تلك الاتجاهات الجديدة عدة مدارس, أشهرها الرواقية والأبيقورية والشكاك.

جاء تعريف تلك المدارس للفلسفة متفقا مع تلك التحولات؛ فالمدرسة الرواقية عرفت الفلسفة بأنها فن الفضيلة ومحاولة اكتسابها في الحياة العملية، بينما فسرت الأبيقورية اصطلاح الفلسفة بأنها تسعى إلى حياة السعادة باستعمال العقل, إلى آخر تلك الآراء التي اتسمت بالربط بين الفكر, والحياة العملية.

ثم غلبت الروح الصوفية على الفكر الفلسفي, وتجلى ذلك في مذهب الأفلاطونية المحدثة New Platonism التي كان من أشهر مفكريها فيلو الإسكندري الذي حاول التوفيق بين اليهودية والهيلينية, ثم أفلوطين "٢٠٥-٢٧٠" الذي نقل المذهب الأفلاطوني واستعان بالتصوف للاتصال بالله؛ فاختلط العلم بالميثولوجيا, واتسمت تلك الفترة في رأي المؤرخين بامتزاج فلسفة الغرب بروحانية الشرق أي: الجمع بين منطق العقل الغربي, وتصوف الشرق الديني.

<<  <   >  >>