للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استحييت أن أسأله فأتيناه جميعا فقال على يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة وقد طحنت حتى مجلت يداى وقد جاء الله بسبي وسعة فخدمنا قال والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعه وأنفق عليهم أثمانهم فرجعا فأتاهما صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما انكشفت أقدامهما وإذا غطت أقدامهما انكشفت رؤوسهما فثارا فقال مكانكما ثم قال أولا أخبركما بخير مما سألتماني قالا بلا قال كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام فقال تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا وإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين قال على رضى الله عنه فما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين (١) ، أخرجه أحمد.

والخميلة لعله أراد بها القطيفة ويقال لها الخمل.

وسنوت أي استقيت

والسانية الناضحة التى يستقى عليها، ومجلت نفطت من العمل.

وفى رواية فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلينا قطيفة إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا وإذا لبسناها عرضا خرجت منها أقدامنا ورؤوسنا فقال أولا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم يخدمكما إذا أخذتما مضاجعكما ثم ذكر معناه.

اخرجه أبو حاتم.

(ذكر حيائه من رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن على قال كنت رجلا مذاء فكنت أستحى من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته منى فأمرت المقداد بن الاسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ.

أخرجه البخاري.

ومسلم.

(ذكر غيرته على النبي صلى الله عليه وسلم) عن على عليه السلام قال قلت يا رسول الله مالك تتوق (٢) في قريش وتدعنا قال وعندكم شئ قلت نعم بنت حمزة فقال صلى الله عليه وسلم إنها لا تحل لى فانها


(١) في هامش الاصل: قوله ولا ليلة صفين بالتشديد يعنى ليلة غزوة صفين لما فيها من الشدة.
(٢) من التوق وهو الشوق، اراد لم تتزوج في قريش وتدعنا، يعنى بنى هاشم.
ويروى (تنوق) بالنون، وهو من التنوق في الشئ إذا عمل على استحسان.

<<  <   >  >>