للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته (١) وعن هرون بن عنترة عن أبيه قال دخلت على على بن أبى طالب بالخورق وهو يرعد تحت شمل قطيفة فقلت يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولاهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع فقال ما أزراكم من مالكم وإنها لقطيفتي

التى خرجت بها من منزلي أو قال من المدينة والشمل الخلق، والقطيفة دثار ومخمل والجمع قطايف وقطف أيضا كصحيفة وصحف، وأرزاكم أصب منكم.

وعن أبى مطرف قال: رأيت عليا مؤتزرا بازار ومترديا برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوى حتى بلغ سوق الكرابيس فقال يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال هذا الدرهم يا أمير المؤمنين فما شأن هذا الدرهم قال كان قميصي ثمن درهمين قال باعنى برضاى وأخذ رضاه.

أخرجهما صاحب الصفوة.

والكرباس هو القطن فارسي عرب بكسر الكاف والكرباسة أخص منها والجمع كرابيس وهى ثياب خشنة.

وعن عمرو بن يحيى عن أبيه قال أهدى أخى إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه ازقاق سمن وعسل فرآها قد نقصت فسأل فقيل بعثت أم كلثوم فأخذت منه فبعث إلى المقومين فقوموا خمسة دراهم فبعث إلى أم كلثوم ابعثى لى بخمسة دراهم.

أخرجه في الصفوة.

وعن عاصم بن كليب عن أبيه قال قدم على على بن أبى طالب مال من أصبهان فقسمه سبعة أسباع ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر وجعل على كل جزء كسرة ثم أقرع بينهم أيهم يعطى أولا.

أخرجه أحمد والقلعى.

وعن أبى صالح قال دخلت على أم كلثوم بنت على وإذا هي تمشط في ستر بينها وبيني فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهى جالسة وهى تمتشط فقال ألا تطعمون أبا صالح شيئا قال فأخرجوا لى قصعة فيها مرق بحبوب


(١) في هامش الاصل: يرد هذا الحديث ما سبق في حديث قصة خيبر وأنه رفع عنه شكوى الحمر والبرد فلينظر فيه انتهى.

<<  <   >  >>