للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما رأيت منه ثم رجع فاستيقظ وفى يده تربة حمراء فقلت ما هذه يا رسول الله قال أخبرني جبريل أن ابني هذا يقتل بأرض العراق يعنى الحسين فقلت لجبريل أرنى من تربة الارض التى يقتل بها قال فهذه تربتها.

خرجه ابن بنت منيع.

(شرح) : خاثر أي ثقيل النفس (١) غير طيب ولا نشيط.

وعن على رضى الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قلت يا نبى الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال قام من عندي جبريل عليه السلام قبل وحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينى ان فاضتا.

خرجه أحمد وخرجه ابن الضحاك.

وعن عبد الله بن يحيى عن أبيه أنه سافر مع على وكان على مطهرته فلما حاذى بيوتنا وهو منطلق إلى صفين فنادى على صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت له ماذا أبا عبد الله فقال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان ثم

ذكر الحديث إلى آخره.

(ذكر رؤيا أم سلمة وابن عباس النبي صلى الله عليه وسلم) في منامهما وإخباره إياهما انه شهد قتل الحسين عن سلمى قالت دخلت على أم سلمة هي تبكى فقلت ما يبكيك قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت مالك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا.

خرجه الترمذي وقال حديث غريب، والبغوى في الحسان.

وعن ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبى أنت وأمى يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم فوجد قد قتل في ذلك اليوم.

خرجه ابن بنت منيع وأبو عمر الحافظ السلفي وقال دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه الحديث.


(١) في الاصل (خبيث النفس) وفى النهاية (ثقيل النفس) .

<<  <   >  >>