للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال مصعب وبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك فتورم وجهه ومرض ومات.

وقال غيره وصلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرته وأبو عثمان.

وذكر الدولابى أنه مات وهو يرضع.

وقال قتادة لم تلد رقية لعثمان.

وهو غلط والاصح ما تقدم.

(الفصل السادس) * (في ذكر أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) * وهى ممن عرف بكنيته ولم يعرف اسمه.

وقد تقدم ذكر الخلاف في أيهما أكبر هي أم رقية.

وهى أكبر سنا من فاطمة.

(ذكر من تزوجها رضى الله عنها) وقد تقدم في الفصل قبله أن عتيبة بن أبى لهب كان تزوجها ثم فارقها قبل دخوله بها فخلف عليها عثمان بن عفان بعد موت أختها رقية.

وعن قتادة أن عتيبة فارق أم كلثوم ولم يبن بها ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك ثم سطا عليه وشق قميصه وهو خارج نحو الشام تاجرا فقال صلى الله عليه وسلم أما انى أسأل الله ان يسلط عليك كلبه، فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا مكانا من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف

بهم الاسد تلك الليلة فجعل عتيبة (١) يقول يا ويل أمي هو والله آكلى كما دعا على محمد أقاتلي ابن أبى كبشة وهو بمكة وأنا الشام فعدا عليه الاسد من بين القوم فأخذ برأسه ففدغه.

(شرح) السطو: القهر بالبطش يقال سطا به، وتجر: جمع تاجر، وفدغ رأسه: شدخه، والفدغ شدخ الشئ المجوف.

وعن عروة بن الزبير أن عتيبة لما أراد الخروج إلى الشام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد هو يكفر بالذى دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ثم تفل ورد التفلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليه كلبا من كلابك.

وأبو طالب حاضر فوجم لها وقال ما كان أغناك عن دعوة ابن أخى ثم خرج إلى الشام فنزلوا منزلا وأشرف عليهم راهب من الدير فقال أرض مسبعة فقال أبو لهب يا معشر قريش أعينوني على هذه الليلة


(١) (عتيبة) ساقطة من نسخة، والسياق يعينها.

<<  <   >  >>