للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع جبريل وميكائيل أنزل من الجنة حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت، قالت اسماء هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدق الناس فأصعد المنبر فأخبر من الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن جعفر بن أبى طالب مر مع جبريل وميكائيل وله جناحان عوضه الله عزوجل من يديه فسلم على ثم أخبرهم كيف أخبره حين لقى المشركين فاستبان الناس من بعد ذلك اليوم الذى أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جعفرا لقيهم فلذلك سمى جعفر الطيار في الجنة.

خرجه ابن البخترى.

وعن اسماعيل بن أبى خلف عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قد رأيته يعنى جعفرا في الجنة له جناحان مضرجان بالدماء مصبوغ القوادم.

خرجه ابن الضحاك.

ذكر ما جاء في أنه أفضل من ركب الكور بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبى هريرة قال ما احتذى النعال ولا انتعل ولاركب المطايا ولاركب الكور (١) بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر.

خرجه الترمذي وقال حسن صحيح.

وعن عبد الله ابن جعفر قال كنت إذا سألت عليا فمنعني قلت له بحق جعفر أعطاني.

خرجه أبو عمر.

(ذكر وفاته رضى الله عنه) قتل رضى الله عنه في غزاة مؤتة بالبلقاء سنة ثمان من الهجرة.

عن عبد الله ابن الزبير قال حدثنى أبى الذى أرضعني وكان أحد بنى مرة قال شهدت مؤتة مع جعفر بن أبى طالب وأصحابه فرأيت جعفرا حين التحم القتال اقتحم عن فرس له شقراء ثم عقرها وقاتل القوم حتى قتل وكان أول رجل عقر في الاسلام.

خرجه البغوي في معجمه وخرجه أبو عمر وقال عرقبها حين رأى الغلبة وقاتل حتى قتل رضى الله عنه وقطعت في تلك الوقعة يداه جميعا ثم قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء فمن هناك قيل لجعفر ذو الجناحين.

وعن سالم بن أبى الجعد قال أرى النبي صلى الله

عليه وسلم في النوم جعفر بن ابى طالب ذا جناحين مضرجا بالدماء.

خرجهما أبو


(١) الكور بالضم هو رحل الناقة بأداته وهو كالسرح وآلته للفرس.

<<  <   >  >>