للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على.

وكان عبيد الله أحد الاجواد وكان يقال من أراد الجمال والفقه والسخاء فليأت دار العباس الجمال للفضل والفقه لعبد الله والسخاء لعبيد الله.

ومات عبيد الله ابن عباس سنة ثمان وخمسين.

وقال الواقدي والزبير توفى في المدينة في أيام يزيد ابن معاوية وقال مصعب مات باليمن، والاول أصح وقال الحسن مات سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك والله أعلم.

الفصل الرابع في ذكر قثم بن العباس أمه أم الفضل أيضا وهو رضيع الحسن بن على.

وقد تقدم ذكره في فضل الحسن.

وكان قثم يشبه النبي صلى الله عليه وسلم.

عن ابن عباس قال: أخذ العباس ابنا له يقال له قثم فوضعه على صدره وهو يقول:

حبى قثم شبيه ذى الانف الاشم نبى دى النعم برغم من رغم خرجه ابن الضحاك.

وقد تقدم في قصة طويلة من حديث أبى حاتم في فضل مناقب العباس.

وعن عبد الله بن جعفر قال لو رأيتنى وقثم وعبيد الله ابني العباس صبيانا نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارفعوا هذا إلى فحملني أمامه وقال لقثم ارفعوا هذا إلى فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم فما استحيا من عمه أن حمل قثم وترك عبيد الله قال قلت ما فعل قثم قال استشهد قال قلت الله ورسوله أعلم بالخبر.

خرجه أحمد وأبو عمر، وخرج البغوي منه أنه أركبه خلفه.

وعن ابن عباس قال آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم وذلك أنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه.

خرجه أبو عمر، وخرجه ابن الضحاك مختصرا، وقد ادعى المغيرة بن شعبة ذلك فأنكر ذلك ابن عباس فقال آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس.

وروى عن على مثل ذلك في أنه أنكر ما ادعاه المغيرة وقال آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس وولى على بن أبى طالب قثم مكة ولم يزل واليا عليها حتى قتل على رضى الله عنه وكان ولاها قبله أبا قتادة الانصاري ثم عزله وولى قثم، وقال الزبير استعمل على قثم على المدينة

<<  <   >  >>