للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاله أبو عمر وقال ابن قتيبة دفن بالبقيع.

وقيل توفى سنة خمس عشرة.

وكان هو الذى حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام.

وسبب موته أنه كان في رأسه ثؤلول فحلقه الحلاق فقطعه فلم يزل مريضا حتى مات بعد مقدمه من الحج، روى عنه انه لما حضرته الوفاة قال لا تبكوا على فانى لم انطف بخطيئة منذ أسلمت.

(شرح) : لعله يشير بالنطف إلى المبالغة في عدم المعصية فقال نطف ينطف وينطف إذا قطر قليلا ومنه النطفة لقلتها.

(ذكر ولده) وكان له من الولد عبد الله بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وكان معه مسلما بعد الفتح وجعفر بن أبى سفيان بن الحرث ذكر أهل بيته انه شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ذكره ابن هشام وغيره وقطع به الدارقطني وانه لم يزل مع أبيه ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض.

وتوفى جعفر في خلافة معاوية، وأبو الهياج بن أبى سفيان قيل اسمه عبد الله وقيل على، وعاتكة بنت أبى سفيان بن الحرث تزوجها معقب بن أبى لهب فولدت له.

(الفصل الثاني) في ذكر نوفل بن الحرث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي يكنى أبا الحارث وكان أسن من إخوته ومن جميع من أسلم من بنى هاشم حتى من حمزة والعباس، أسر يوم بدر ففداه العباس وقيل بل فدى نفسه.

(ذكر إسلامه) قيل أسلم وهاجر أيام الخندق، وقيل أسلم يوم فدى نفسه.

عن عبد الله بن الحرث بن نوفل قال لما أسر نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افد نفسك قال مالى شئ أفتدى به قال افد نفسك برماحك التى بجدة فقال والله ما علم أحد أن لى بجدة رماحا غيرى بعد الله أشهد أنك رسول الله وفدى نفسه فها فكانت ألف رمح.

ذكره أبو عمر.

<<  <   >  >>