للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تسأله خادما فقال لها قولى اللهم رب السموات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شئ فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان أعوذ بك من كل شئ أنت آخذ بناصيته أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ أنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

خرجه مسلم والترمذي وعن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة تشتكى أثر الخدمة وتسأله خادما قالت يارسول الله لقد مجلت يداى من الرحا أطحن مرة وأعجن مرة فقال لها إن يرزقك الله شيئا سيأتيك وسأدلك على خير من ذلك ثم ذكر معناه.

خرجه الدولابى.

(شرح) : مجلت يداها أي ثخنت فظهر فيها ما يشبه البثر من العمل.

وعن على عليه السلام قال كانت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم أهله عليه وكانت زوجتى فجرت بالرحا حتى أثرت بيدها واستقت بالقربة حتى أثرت بنحرها وقمت (١) البيت حتى اغبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها وأصابها من ذلك ضر.

وعنه عليه السلام أنه قال لابن أم عبد: ألا أحدثك عنى وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أحب أهله إليه وكانت عندي فجرت بالرحا حتى أثرت في يدها واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها وأصابها من ذلك ضرر فسمعنا أن رقيقا أتى بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك فأتته فوجدت عنده حداثا (٢) فاستحت فرجعت فغدا علينا ونحن في لفاعنا (٣) فجلس عند رأسها فأدخلت رأسها في اللفاع حياء من أبيها فقال من كان حاجتك إلى آل محمد فسكتت مرتين فقلت أنا والله أحدثك يا رسول الله إن هذه جرت عندي بالرحا

حتى أثرت في يدها واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها وقمت البيت حتى


(١) أي كنست (٢) أي جماعة يتحدثون، وهو جمع على غير قياس حملا على نظيره نحو سامر وسمار فان السمار المحدثون - كما في النهاية.
(٣) أي لحافنا.

<<  <   >  >>