للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمك فقالت هو ذا مضطجع في المسجد فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فوجد النبي صلى الله عليه وسلم رداءه قد سقط عن ظهره فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح التراب عن ظهره ويقول اجلس أبا تراب والله ما كان اسم أحب إلى على منه لان ما سماه إياه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مسلم والبخاري وقد جاء في الصحيح من شعره * أنا الذى سمتنى أمي حيدرة * وحيدرة اسم الاسد وكانت أمه فاطمة رضى الله عنها لما ولدته سمته باسم أبيها فلما قدم أبو طالب كره ذلك وسماه عليا وكان يلقب بيضة البلد وبالامين وبالشريف

والهادي والمهتدى وذى الاذن الواعي.

(ذكر صفته عليه السلام) وكان عليه السلام ربعة من الرجال أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر عظيم البطن إلى السمن عريض مابين المنكبين لمنكبه مشاش كمشاش السبع الضارى لا يبين عضده من ساعده قد أدمج إدماجا، شثن الكفين عظيم الكراديس أغيد كأن عنقه إبريق فضة أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه كثير شعر اللحية وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب والمشهور أنه كان أبيض اللحية وكان إذا مشى تكفأ شديد الساعد واليد وإذا مشى إلى الحروب هرول ثبت الجنان قوى ما صارع أحدا إلا صرعه شجاع منصور عند من لاقاه.

(شرح) : ربعة: لا طويل ولاقصير، والدعج: شدة سواد العين مع سعتها، والاغيد: المائل العنق والغيد النعومة وامرأة غيداء وغادة ناعمة، والمشاش: رؤس العظام اللينة الواحد مشاشة، وأدمج يقال أدمج الشئ في الشئ إذا أدخله فيه يريد والله أعلم ان عظمي عضده وساعده للينهما قد اندمجا وهكذا صفة الاسد، والضارى: المعود الصيد، وتكفأ تمايل في مشيته.

(ذكر إسلامه وسنة يوم أسلم عليه السلام) عن أبى الاسود محمد بن عبد الرحمن انه بلغه ان على بن أبى طالب والزبير

<<  <   >  >>