للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قبل أن يعبده أحد من هذه الامة خمس سنين.

خرجه أبو عمر.

وعنه عليه

السلام قال: صليت قبل أن يصلى الناس سبع سنين.

وفى رواية: أسلمت قبل أن يسلم الناس بسبع سنين.

أخرجهما أحمد.

وعنه انه كان يقول أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الاكبر ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين.

خرجه الخلعي.

وعن حبه العرنى قال رأيت عليا على المنبر يقول اللهم لا أعرف لك عبدا من هذه الامة عبدك قبلى غير نبيك لقد صليت قبل أن يصلى الناس.

قال ابن إسحق: ذكر بعض أهل العلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه على بن أبى طالب مستخفيا عن عمه أبى طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه فيصليان الصلوات فيها فإذا أمسيا رجعا فمكثا على ذلك ما شاء الله أن يمكثا ثم ان أبا طالب عثر عليهما يوما وهما يصليان فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابن أخى ما هذا الذى أراك تدين به قال أي عم هذا دين الله ودين ملائكته ودين رسله وبعثنى الله عزوجل به رسولا إلى العباد وأنت يا عم أحق من بذلك له النصيحة ودعوته إلى الهدى وأحق من أجابنى إليه وأعانني عليه فقال أبو طالب أي ابن أخى إنى والله لا أستطيع أن أفارق دين آبائى وما كانوا عليه ولكن والله لا يخلص إليك شئ تكرهه ما بقيت وذكر أنه قال لعلى أي بنى ما هذا الذى أنت عليه قال يا أبت آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت بما جاء به وصليت معه واتبعته، فزعموا أنه قال له أما إنه لم يدعك إلا إلى خير فالزمه.

أخرجه ابن إسحق.

(ذكر هجرته عليه السلام) قال ابن إسحق وأقام على بمكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم الودائع التى كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن الهذم (١) ولم يقم بقباء إلا ليلة أو ليلتين.


(١) في الاصل (الهزم) والتصويب من الاصابة وهو ابن امرئ القيس الانصاري.
(*)

<<  <   >  >>