للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحمله شنآنى على أن يبهتني.

أخرجه أحمد في مسنده.

وعنه أنه قال (لتحبني

أقوام حتى يدخلوا النار في حبى ويبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضى.

أخرجه أحمد في المناقب.

وهذا محمول على من حمله حبه حتى اتخذه إلها من دون الله أو قال ما يقول بعض الرافضة غلط الامين فصدها عن حيدر فليكفر بذلك.

والبهت الكذب، والشنآن بالهمزة وبتحريك النون بالفتح لغتان وباسكانها لغتان، والشنان بالتحريك دون همز البغض تقول منه شنيته شنا بفتح الشين وضمها وكسرها ثلاث لغات وشنا وشنانا بالتحريك والاسكان كما تقدم.

ذكر إحراق على قوما اتخذوه إلها عن عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال أتى على بن أبى طالب فقيل له إن ههنا قوما على باب المسجد يزعمون أنك ربهم فدعاهم فقال لهم ويلكم ما تقولون قالوا أنت ربنا وخالقنا ورازقنا قال ويلكم إنما أنا عبد مثلكم آكل الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء الله تعالى وإن عصيت خشيت أن يعذبنى فاتقوا الله وارجعوا فأبوا فطردهم فلما كان من الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال والله رجعوا يقولون ذاك الكلام قال أدخلهم على فقالوا له مثل ما قالوا وقال لهم مثل ما قال وقال لهم إنكم ضالون مفتونون فأبوا فلما أن كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال والله لئن قلتم ذلك لاقتلنكم أخبث قتلة فأبوا إلا أن يتموا على قولهم فخد لهم أخدودا (١) بين باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال إنى طارحكم فيها أو ترجعون فأبوا فقذف بهم فيها.

أخرجه المخلص الذهبي.

وترديدهم محمول على الاستتابة.

ذكر تشبيه على بخمسة من الانبياء عليهم السلام عن أبى الحمراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى ابراهيم في حلمه وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه) أخرجه أبو الخير


(١) أي شق لهم حفرة.

<<  <   >  >>