للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة طه]

مكية١ وآيها مائة وثلاثون وآيتان بصري, وأربع حجازي وخمس كوفي وثمان حمصي وأربعون دمشقي, اختلافها أربع وعشرون آية طه كوفي, ومثلها ما غشيهم, وإذ رأتيهم ضلوا, وترك مني هدى, وزهرة الحياة الدنيا, غيره والحمصي في اليم ضنكا نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا غيره بصري, محبة مني حجازي ودمشقي, ولا تحزن شامي ومثلها في أهل مدين, ومعنى بني إسرائيل, ولقد أوحينا إلى موسى, فتونا بصري وشامي, واصطنعتك لنفسي كوفي وشامي وغضبان أسفا مكي ومدني أول, ومثلها وإله موسى فنسي غيرهما, وعدا حسنا إليهم قولا مدني آخير, قيل وشامي ألقى السامري غيره قاعا صفصفا عراقي وشامي, مشبه الفاصلة تسعة: فاعبدوني بآياتي, ما أنت قاض, عليكم غضبي, ثم ائتوا صفا, وبينك موعدا, ولا برأسي, لا مساس, منها جميعا "الممال منها" أعني رءوس الآي من أولها إلى طغى, قال: رب إلا وأقم الصلاة لذكرى ثم من يا موسى إلى لنرضى إلا عيني وذكري وما غشيهم ثم موسى من حتى يرجع إلينا موسى ثم من إلا إبليس أبى إلى آخرها, إلا بصيرا فائدة شتى غير منون ويمال وأمتا منون, ولا يمال كهمسا وضحى منون, ويمال وعلة ذلك أن شتى وضحى ألفهما للتأنيث بخلاف أمتا وهمسا فالفهما بدل عن التنوين. القراءات أمال الطاء والهاء من "طه" أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف, وأمال الهاء فقط محضة أيضا أبو عمرو وللأزرق فيها وجهان: الأول تمحيضها كأبي عمرو وعليه الجمهور وهو الذي في الشاطبية كأصلها, ولم يمل محضة من هذه الطرق إلا هذه, والثاني التقليل وفتحهما الباقون لكن في كامل الهذلي تقليل الطاء عن قالون والأزرق, ولم يعول عليه في الطيبة, وسكت أبو جعفر على الطاء والهاء, وعن الحسن سكون الهاء من غير ألف بعد الطاء, على أن الأصل طأ بالهمز أمر من وطئ يطأ, ثم أبدل الهمزة هاء كإبدالهم لها في هرقت ونحوه ونقل "القُرَان" ابن كثير.

وأمال "لتشقي" حمزة والكسائي وخلف وكذا جميع فواصل هذه السورة على ما تقدم كالنجم وغيرها من السور المتقدم ذكرها, وقرأ الأزرق بالتقليل سواء كان من ذوات الواو أو الياء إلا ما سيجيء من نحو: ضحيها وتلاها وسواها مما فيه هاء, فله فيه الفتح مع التقليل, وبه يصرح قول الطيبة:


١ انظر الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي: "٢/ ١٢٦٥". [أ] .

<<  <   >  >>