للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الحج]

مكية١ إلا هذان خصمان إلى ثلاث آيات, وقيل أربع وقيل مدنية قيل إلا "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِك" إلى "عقيم" وقال الجمهور: منها مكي ومنها مدني وآيها سبعون وأربع شامي وخمس حمصي وست مدني وسبع مكي وثمان كوفي, خلافها خمس الجحيم والخلود كوفي عاد وثمود تركها شامي وقوم لوط حجازي, وكوفي سماكم المسلمين مكي شبه الفاصلة أربعة: ثياب من نار, والنار, فأمليت للكافرين, معجزين, وعكسه ما يشاء, من حديد, تقوى القلوب, القراءات أمال "وَتَرَى النَّاس" وصلا السوسي بخلف عنه.

واختلف في "سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى" [الآية: ٢] فحمزة والكسائي وخلف بفتح السين وإسكان الكاف مع حذف الألف والإمالة٢ جمع سكران, وهو مطرد لكل ذي عاهة في بدنه كمرضى أو عقله كحمقى, وقيل جمع سكر كزمن وزمنى, وافقهم الأعمش, والباقون بضم السين وفتح الكاف مع الألف على وزن كسالى فهو جمع سكران أيضا, وقيل اسم جمع وأمالها أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري, وقللهما الأزرق, وعن المطوعي "إنه من تولاه فإنه" بكسر الهمزة فيهما على إضمار قبل, أو على أن كتب بمعنى قيل, والجمهور بالفتح فيهما فالأولى في موضع نائب الفاعل والفاء جواب من إن جعلت شرطية, أو الداخلة في حيز من إن كانت موصولة وفإنه على تقدير فشأنه إضلاله, أو فله إضلاله وعن الحسن "البعث" بفتح العين لغة فيه كالجلب في الجلب.

وقرأ "مَا نَشَاءُ إِلَى" بتسهيل الثانية كالياء وبإبدالها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس, ويمتنع جعلها كالواو كما مر.

وأمال "يتوفى" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.

وأمال "وَتَرَى الْأَرْض" وصلا السوسي بخلفه.

واختلف في "وَرَبَت" [الآية: ٥] هنا وحم السجدة فأبو جعفر بهمزة مفتوحة بعد


١ انظر الإتقان في علوم القرآن للإمام للسيوطي. "٢/ ١٢٦٥". [أ] .
٢ أي: "سَكْرَى، بسَكْرَى". [أ] .

<<  <   >  >>