للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة النور]

مدنية١ وآيها ستون واثنتان حجازي وثلاث حمصي وأربع عراقي, خلافها ثلاث والآصال بالأبصار عراقي وشامي لأولى الأبصار غير حمصي, مشبه الفاصلة اثنان: عذاب أليم, تمسه نار وعكسه إن كنتم مؤمنين, القراءات نقل همزة أنزلناها إلى ما قبلها ورش كحمزة وقفا مع السكت وعدمه, وقد وردا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس على ما تقدم, واتفقوا على رفع سورة خبر محذوف أي: هذه سورة وعن أبي عمرو وابن محيصن من غير طرقنا بالنصب أي: اتلوا سورة وأنزلناها في موضع الصفة.

واختلف في "وَفَرَضْنَاهَا" فابن كثير وأبو عمرو بتشديد الراء للمبالغة فيه٢ وافقهما ابن محيصن واليزيدي, والباقون بالتخفيف بمعنى جعلناها واجبة مقطوعا بها.

وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: ٢٧] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف وعن المطوعي "ولا يأخذكم بهما" بالياء من تحت على التذكير؛ لأن تأنيث الرأفة مجازي, وفصل بالمفعول والظرف.

واختلف في "رأفة" [الآية: ٢] هنا و [الحديد الآية: ٢٧] فقنبل بفتح الهمزة هنا واختلف فيه عن البزي فروى عنه أبو ربيعة فتح الهمزة كقنبل, وروى ابن الحباب إسكانها, وأما موضع الحديد فابن شنبوذ عن قنبل بفتح الهمزة وألف بعدها بوزن رعافة, ورواه ابن مجاهد بالسكون وبه قرأ الباقون فيهما, وكلها لغات في مصادر رأف يرؤف, أبدلها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه أبو جعفر كحمزة وقفا, وأمال هاءها مع الفتحة الكسائي وقفا أيضا كحمزة بخلفه.

وقرأ "الْمُحَصِنَات" [الآية: ٤] بكسر الصاد الكسائي ومر بالنساء, وأبدل الثانية واوا مكسورة من شهداء إلا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس, ولهم تسهيلها كالياء, وأما كالواو فتقدم رده عن النشر.

واختلف في "أَرْبَعَ شَهَادَات" [الآية: ٦] الأولى فحفص وحمزة والكسائي وخلف برفع العين على أنه خبر المبتدأ, وهو قوله فشهادة وافقهم الأعمش, والباقون بنصبها على


١ انظر الإتقان للسيوطي: "٢/ ١٢٦٧". [أ] .
٢ أي: "فَرَّضناها". [أ] .

<<  <   >  >>