للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة الممتحنة]

مدنية١ وآياتها ثلاث عشرة آية. القراءات مر ضم الهاء من "إليهم" لحمزة ويعقوب, وأمال الكسائي مرضاتي وفتحها الباقون.

وقرأ "وَأَنَا أَعْلَم" [الآية: ١] بالمد نافع وأبو جعفر, وأدغم دال "فَقَدْ ضَلّ" ورش وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "يَفْصِلُ بَيْنَكُم" [الآية: ٣] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وهشام من طريق الداجوني بضم الياء وسكون الفاء وفتح الصاد مخففا٢ مبنيا للمفعول, والنائب ضمير المصدر المفهوم من يفصل أي: الفصل أو بينكم لكنه مبني على الفتح لإضافته إلى مبني نحو: لقد تقطع بينكم عند من فتح، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر إلا الداجوني عن هشام بضم الياء وفتح الفاء والصاد المشددة مبنيا للمفعول أيضا، وقرأ عاصم ويعقوب بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد مخففة مبنيا للفاعل وهو الله تعالى أي: يحكم أو يفرق وصلكم، وافقهما الحسن، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بضم الياء وفتح الفاء وكسر الصاد المشددة مبنيا للفاعل أيضا أي: يفرق بإدخال المؤمن الجنة والكافر النار، وافقهم الأعمش.

وقرأ "أسوة" [الآية: ٤] معا بضم الهمزة عاصم كما مر بالأحزاب٣.

وقرأ "إبراهيم" [الآية: ٤] الأول وهو قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم بالألف ابن عامر سوى النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان, ويوقف لحمزة على "براؤا" بتسهيل الأولى بين بين على القياس, ولا يصح إبدالها واوا في النشر وكذا حذفها, وأما الثانية فتبدل ألفا مع المد والقصر والتوسط وتسهل كالواو مع المد والقصر فقط, فهي خمسة وتبدل واوا ساكنة للرسم مع المد والقصر والتوسط وله الإشمام مع الثلاث والروم مع القصر فالجملة اثنا عشر وجها، وافقه هشام بخلفه مع تحقيق الأولى وأبدل الثانية من


١ انظر الإتقان للسيوطي: "٢/ ١٢٨٠". [أ] .
٢ أي: "يفصل". [أ] .
٣ انظر ص: "٤٥١". [أ] .

<<  <   >  >>