للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة المدثر]

مكية وآيها خمسون وخمس مكي ودمشقي ومدني أخير وست في الباقي "خلافها" ثنتان يتساؤلون تركها مدني أخير عن المجرمين تركها مكي ودمشقي ونافع. مشبه الفاصلة اثنان: والمؤمنون بهذا مثلا.

القراءات: واختلف في "والرجز" [الآية: ٥] فحفص وأبو جعفر ويعقوب بضم الراء لغة الحجاز، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بكسرها لغة تميم، وعن الحسن "تَسْتَكْثِر" [الآية: ٦] بالجزم بدلا من الفعل قبله, والجمهور بالرفع على أنه في موضع الحال أي: لا تمنن مستكثرا ما أعطيت, أو على حذف أن على أن الأصل أن تستكثر, فلما حذفت أن ارتفع، وأمال "أدريك" أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق ومر تفصيلها قريبا أول الحاقة.

وقرأ "تِسْعَةَ عَشَر" [الآية: ٣٠] بسكون العين أبو جعفر تخفيفا ومر في براءة.

واختلف في "وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَر" [الآية: ٣٣] فنافع وحفص وحمزة ويعقوب وخلف بإسكان الذال ظرفا لما مضى من الزمان أدبر بهمزة مفتوحة ودال ساكنة على وزن أكرم، وافقهم ابن محيصن والحسن، والباقون بفتح الدال ظرفا لما يستقبل وبفتح دال "دبر" على وزن ضرب لغتان بمعنى يقال دبر الليل وأدبر, وقيل أدبر تولى ودبر انقضى والرسم يحتملهما١، وأمال "أتانا", و"أن يؤتى" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه.

واختلف في "مستنفرة" [الآية: ٥٠] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الفاء اسم مفعول أي: ينفرها القناص، والباقون بكسرها بمعنى نافرة, قال الزمخشري: كأنها تطلب النفار في نفوسها في جمعها له وحملها عليه ا. هـ. فأبقى السين على بابها قال السمين: وهو معنى حسن.

واختلف في "وَمَا يَذْكُرُونَ" [الآية: ٥٦] فنافع بالخطاب، والباقون بالغيب.


١ أي: "إذا دَبَرَ". [أ] .

<<  <   >  >>