للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ترجمة خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي الخطمي]

بفتح فسكون، من السابقين الأولين، شهد بدرًا وما بعدها، كسر أصنام بني خطمة، ومن اجتهاده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ابتاع فرسًا فأنكره البائع, فجاء خزيمة وشهد بصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: "كيف شهدت بما لم تشهد"؟ فقال: ائتمناك على خبر السماء, فكيف لا نصدقك في هذا، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- شهادته بشهادة رجلين خصوصية له، وهذا من فقهه واجتهاده الصائب -رضي الله عنه١، ولما جمعوا المصحف لم يجدوا آية الحرص إلّا معه, كما في البخاري٢, مات بصفين مع عليّ -رضي الله عنه٣.


١ أبو داود في الأقضية "٣/ ٣٠٨"، والنسائي في البيوع "٧/ ٢٢٦".
٢ في البخاري في تفسير سورة التوبة "٦/ ٩٠"، وفيه أيضًا في جمع المصحف "٢٢٦" أنه وجد معه آية من الأحزاب: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} .
٣ خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي الخطمي. التاريخ الكبير "٣/ ٢٠٥"، ودائرة المعارف الأعلمي "١٧/ ١٦٩"، البداية والنهاية"٧/ ٣١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>